في ليلة يوم الأربعاء من شهر أ ُكتوبر , ولدت عبيـــر .
لقد كانت فتاة ٌ في ع ُمر ِ الزهور , ولكن ْ ربيع عُمرهِا أصبح يتلآشى
في وضووح النهار وإبتسامتِها الندية المفعمة بجمال ِ الأنوثة الساحرة ْ تغيب
عن وجهها البراق وكُل يوم ٍ تتألم وتحصد في قلبِها ][ أشواآك الآآآهآآت ][
فكل يوم ٍ تبدأ قصة جُرح ٌ عمييق , أعمق من الذي قبله
وذات ليلة ٍ
وهي في منزل خآلتِها التي تكفلت ببقائِها مع أ ُسرتِها , وليت أنها ترعرعت في
][ دار الأيتام ِ ][ لكان َ أفضل ْ من الصمود ْ في منزل ِ خالتِها الذي لا تجد ْ فيه ِ أي
شيء يدل على معاني الإنسانية ِ , مرضت ][ عبيــــر ][ وأحست ْ بإعياء ٍ
شدييـــــــد .
لم تعُد تقوى الأعمال الشاقة ِ , ولكن سُرعاان ما تعالت الأصوات ْ التي تهتف بنِدائِها
لتُنظف َ تلك َ الأواني , ][ عبيــــــــر ][ تشتكي الألم ْ لخالتِها التي تجردت من
الأنسانية ِ تماااما ً , لا أستطيع فالألم يُقطع أمعائي ولكن من يُضمد ْ الجِراح ؟!
ومن يهرع بها مُسرعا ً إلى الطبيب لآآآ ][ أب ولا أم ولا أخ ولا أ ُخت ][
ليس سوى أ ُناس ٌ قُلوبهُم ْ مُتحجره , فماذا كان َ الجواب ْ !
][ هيآآآ تحركي لا أ ُريد ُ أعذارا ً , أغسليها جيدا ً ][ ...
المسكينه تُصارع جِسمُها النحييل الهزييل , رُغم الألم ولكن !
][ سكرااات ْ الموت ِ تلوووح حآآن مووعد الرحيــــــــــــــــل ][
أصبري يا ][ عبيـــــر ][ فإن لك ِ ربا ً لن ينسااك ِ أبدا ً , الأطباء ْ يُسرعوون وتعالت
الأصوات , ولكن هيهآآآآت وصلت إلى مُبتغى خالتِها , نعم ْ ][ عبيـــــــر ][
تِلك َ النسمة ُ الهادئة ِ لقد فآآرقت الحياة ْ بسبب نظرة ٌ تافهه أفقدتها عُمرا ً
][ لأنها يتيمــــــه ][ لقد قال الله جل وعلا في كتابه ِ العزيز :_
ويسئلونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير وإن تخالطوهم فإخوانكم والله يعلم المفسد من المصلح ولو شاء الله لأعنتكم إن الله عزيز حكيم *
يادمعتي اليتيمه .. يا أحرفي الأليمه
مات أبي فقولي .. للأنفس الرحيمه
يادمعتي اليتيمه ..
مات أبي فمن لي .. يلقي الحنان حولي
قولي لهم لعلي .. ألقى يداً كريمه ..
للكافلين قصي .. حكاية الصغار
باتو بغير راع .. يادمعة انكسار ..
آبائي الكرام .. تحجر الكلام
في الحلق واكتفينا .. بدمعة يتيمه