يحكى انه كان احد العلماء في العراق يجلونه الناس ويقدرونه ولا يرفضون له طلبا
ولا أمرا وكان لهم بمثابة الأب الروحي وكان من احكم حكمائهم ففي احد الايام
كآن يمشي هذآ العآلم بالسوق وكان معه ابنه وابنته لم يتجاوز اكبرهم اربع سنوات
وكل ما دخلوا محل كان الاطفال يلعبون با اداوت المحل وبضاعته ويخربون دون ان
يكلمهم اباهم وسط ذهول الناس
وعندما ضاق اهل الحي واجهوه وشتموه حتى ان احدهم قال له لست اهلا لعبائتك
فسألهم بدهشه ماذا حدث فأخبروه بأمر ابنآئه فقال لهم:
(عذرا لم انتبه فقد دفنت امهم قبل قليل )
هنا وقفه يا حبايبي ودرس لنا كلنا الاستعجال با اصدار الاحكام على شخص
ربما تضنه تجاهلك او مر من امامك ولم يلتفت ولم يسلم عليك وربما انه
نظر اليك بعينه ولكنه لم يكن امامك بروحه فجميعنا نعرف الكون واقداره
ربما يمر عليه من الاقدار والهموم اننا لو عرفناها لندمنا على شكنا له
اخيرا حبيابي اتمنى مشاركتكم وسؤالي بصراحه وبدون مجامله لنفسك
هل تتسرع او تتسريعين با اصدار الاحكام دون معرفة السبب ؟